اغتنم الفرصة أحدث طرق السفر مجاناً
السفر إدمان .. من يجربه و يشعر بروعته لا يتركه أبداً .. يتحايل على كل العقبات التى ربما تواجهه .. التكاليف، التأشيرات، توفير الوقت، و كل ما يجد. فالسفر ينمى من شخصيتك على كافة المناحى بلا مبالغة .. مثله مثل السباحة فى الرياضة، فالسباحة
تقوم بتمرين كافة عضلات الجسم فى وقت واحد، و كأن تمرين السباحة الواحد يوازى 10 تمرينات بالأثقال، كذلك السفر ( و خصوصا السفر التطوعى ) يقوم بتنميتك بشكل كامل فى وقت واحد .. ينمى جسدك، و إرادتك، و قوة تحملك، و قدرتك على التصرف فى الظروف المختلفة، و إحساسك بالجمال، و استقبالك للعديد من الثقافات، و قدرتك على التسامح و تقبل الاختلاف، و انفتاحك، و يوسع مداركك لآفاق ليس لها نهاية، و يكسبك لغات جديدة، و صداقات جديدة، و مجالات عمل جديدة، و غيرها الكثير و الكثير .. و الشىء المُعجِز كما قلنا هو أن كل ذلك يتم فى آن واحد.
دائماً ما كانت تكاليف السفر واحدة من أكثر العقبات فى طريق البشر نحو التحرك من مكانهم نحو أماكن أخرى على الكوكب؛ لذلك اجتهد الكثيرون ليوجدوا طرقاً للسفر بتكاليف بسيطة أو بدون تكاليف على الإطلاق!! إنك لست وحدك فى هذه المشكلة، فببحث بسيط على الإنترنت عن (السفر بمصاريف منخفضة) أو (السفر مجاناً) سوف تجد أن هناك مجتمعاً كاملاً من عشاق السفر منخفض التكاليف و المجانى.
هذا المقال سوف يساعدك على أن تسافر بشكل مجانى .. ربما لا تصدق ذلك، و لك الحق، و لكن انتظر بضعة أسطر و سوف تحكم بنفسك.
امنحنى جهدك .. امنحك رحلة سياحية
إنها فرصة لكى تفيد آخرين فى مكان آخر من كوكب الأرض بمهاراتك و معرفتك و حماسك الذى يحاتجونه بالفعل، و يعلنون عن احتياجهم له، بينا تندمج داخل ثقافة بلد أخرى، مكتشفاً أماكن جديدة.
الأمر ببساطة أن هناك من يحتاجك الآن لتعمل من أجله لمدة من الوقت مجاناً فى مكان ما من العالم تحب أنت أن تسافر إليه .. فى مقابل أن ذلك الشخص سيوفر لك معظم – إن لم يكن كل – ما تحتاجه فى هذه الرحلة دون أن تدفع أى نقود.
ما رأيك أن تتطوع فى مزرعة فى أستراليا؟ أو تساعد فى بناء بيت فى تنزانيا؟ ماذا عن تعليم اللغة الإنجليزية فى الصين؟ أو التطوع فى مركز للتأمل فى إنجلترا؟ .. هذه عينة بسيطة من برامج سفر تطوعى حقيقية سوف تقدر أن تتقدم لها بعد قليل.
يقوم كل صاحب عمل بتوضيح كل شىء عن العمل: عدد المتطوعين المطلوبين .. مدة الرد على الطلب .. مدة التطوع كاملة .. ساعات العمل فى الأسبوع .. أيام الأجازة .. السكن .. الوجبات .. المهام التى ستقع على عاتق المتطوع، و الأدوار التى سيطالب بآدائها .. غسل الملابس .. التنقلات .. التسهيلات المتاحة .. الانتقال بالطائرة من و إلى بلد المتطوع .. استخراج التأشيرة … إلخ، و بذلك فإنك تكون على دراية كاملة بكل التفاصيل و أنت فى منزلك، قبل أن تقرر أن تتقدم لهذا البرنامج إو ذاك.
إنها ثورة الإنترنت مرةً أخرى .. الأمر يتم أونلاين بالكامل، من خلال مواقع معينة، تقوم هذه المواقع بدور الوسيط بين طرفى عملية السفر التطوعى .. بحيث يقوم مقدمى العمل بعمل حسابات على هذه المواقع و نشر مشاريعهم مدعمة بكافة التفاصيل و الصور، و من ناحية أخرى يقوم الراغبين فى السفر و التطوع بعمل حسابات على نفس المواقع و التقدم للبرامج التطوعية التى يرغبون فيها.
نعم .. هذا هو كل الموضوع ببساطة .. لا يوجد تعقيدات روتينية، و لا أساليب خفية، و لا يتبقى أمامك الآن إلا أن تعرف روابط بعض هذه المواقع لتنطلق نحو آفاق جديدة من السفر و السياحة و الثقافة .. إليك هذه القائمة ببعض المواقع التى تقدم خدمة السفر التطوعى:
- https://www.gooverseas.com
- https://www.helpstay.com
- https://movingworlds.org/
- http://www.freevolunteering.net/
- http://www.indeed.org/
كيف تقيِّم مشاريع السفر التطوعى المُتاحة
ليس معنى أن مشروع السفر التطوعى موجود على هذه المواقع أنه جيد، فهذه المواقع كما قلنا لا تعدو كونها تلعب دور الوسيط؛ لذلك يتوجب عليك أن تعيد النظر فى المشاريع التى ترغب أن تنضم إليها جيداً قبل أن تأخذ هذه الخطوة.
عادة ما يوجد تقييم على المواقع لأصحاب المشاريع المختلفة، فلتعط هذا التقييم أهمية كبيرة، و لتحلله جيداً .. أيضا إذا كان المشروع يقوم على التبرعات، فلتستفسر عن الوجهات التى تُصرف بها هذه التبرعات .. نقطة أخرى جيدة هى أن المهارة التى ستقدمها من خلال قيام بمشروع السفر التطوعى غير موجودة فى المنطقة التى سوف تسافر إليها، كأن تقوم بتعليم اللغة العربية فى بولندا مثلاً، هذا سيكون مبرراً محترماً لصاحب العمل كى يطلب متطوعين حقيقيين .. و لتنظر أيضاً لمدة التطوع الكاملة و لتطرح منها مدة العمل و مدة النوم لتعرف الوقت الذى سوف يتبقى لك حتى تستمتع بالرحلة، ثم اسأل نفسك: هل يستحق الأمر فى النهاية؟ .. أما أفضل خطوة من الممكن أن تتخذها لتتأكد من مدى جودة المشروع و جديته هى أن تطلب معلومات الاتصال بالمتطوعين السابقين، ثم تتصل بهم – إما عن طريق البريد الإلكترونى أو الهاتف – و تسألهم بشكل مباشر عن جودة تجربتهم لهذا المشروع، و ما رأوه من مزايا و عيوب.
فى النهاية .. مهما كانت ظروفك لا تترك السفر .. حتى و إن كان لمدينة مجاورة، السفر سوف يُعرفك على نفسك، و إن لم يكن فيه غير ذلك لكفى، فليس أفضل فى هذه الحياة من أن تعرف من أنت .. و من عرف نفسه عرف ربه .. لذلك فليس من المستغرب أن يحمل أعظم كتاب على الإطلاق آية تبدأ بـ : “قل سيروا فى الأرض …”.
اَْود اَْلّلّجُوء. اَْلّى گٍنَداَْ وشگٍراَْ اَْلّرجُاَْء اَْلّرد
ردحذف